المخرج العام الثانى : الحلق

المخرج العام الثانى : الحلق

وفى الحلق هناك ثلاثة مخارج خاصة :

أقصى الحلق ويخرج منه حرفان الهمزة والهاء

وسط الحلق ويخرج منه حرفان العين والحاء

أدنى الحلق ويخرج منه حرفان الغين والخاء

أولا : مخرج أقصى الحلق ويخرج منه حرفى الهمزة والهاء

أقصى الحلق يعنى أبعده مما يلى الصدر

1- حرف الهمزة

صفات حرف الهمزة :شديدة- مجهورة -غير مقلقلة- مستفلة- منفتحة

ماذا تعنى هذة الصفات ؟سوف نقوم بشرح مبسط لها حتى يتثنى لنا نطق حرف الهمزة الفصيحة

الشدة معناها: أحتباس الصوت احتباسا تاماً

والشدة صفة من صفات القوة وعند الاعتماد على مخرج الهمزة يتصادم

طرفا المخرج لدرجة تحبس الصوت فلا يجرى

قال العلماء : أحتباس الصوت فى الحرف الشديد هو الاحتباس المؤقت الذى نحس به

فى مخرج الحرف لحظة قصيرةبسبب التقاء طرفى المخرج التقاء محكم ،ومن أجل ذلك

هى حروف آنية ،لا يمكن أطالة الصوت معها لما يصاحبها من احتباس النفس والصوت

وكل الحروف الشديدة المجهورة تكمل صوتها بالقلقلة ما عدا الهمزة لماذا؟

فى حالة الهمزة عند خروج صوت القلقلة يتكيف الهواء بصوت كصوت المتقئ ولبشاعة

هذا الصوت اجمع العرب على عدم قلقلة الهمزة

الجهر: عدم جريان النفس عند النطق بالحرف

غير مقلقلة: وعرفنا أن العرب استبشعت صوت القلقلة مع الهمزة فلم تقلقلها مع أن باقى

الحروف التى لها نفس الصفتين وهما الشدة والجهر لا يكمل صوتها إلا بالقلقلة

ما هى حروف القلقلة ؟

هى حروف قطب جد

القاف – الطاء – الباء – الجيم – الدال

وهى حروف كلها شديدة مجهورة والمفروض أن الهمزة لها نفس الصفتين

فلا بد أن تقلقل مثلهم ولكن قلنا ان العرب استبشعت ذلك

أذا لابد ان يكون عند نطقك لحرف الهمزة ألا تخرج الهمزة مقلقلة وأيضا أن يكون

هناك زمن فى نهاية النطق بالهمزة أسمه زمن انقطاع الهمزة

مستفلة :

نتيجة هذه الصفة هو نحول يعترى صوت الحرف فلا يمتلئ الفم بصداه

ويسمى الحرف بالمستفل وذلك لأن اقصى اللسان لا يستعلى بالارادة الى الحنك الاعلى عند النطق بها منفتحة :

هو الصفة الضد للاطباق وتعنى عدم انضغاط الصوت بين صفحة اللسان وغار الحنك الاعلى

ونتيجة وجود هذة الصفة يحدث ضعف امتلاء الفم بصدى الحرف

- حرف الهاء

الهاء حرف مستفل منفتح ، لا يستعلى معها أقصى اللسان ولا تفخم بحال من الاحوال،

وهى أضعف الحروف على الاطلاق

ولابد عند النطق بالهاء الساكنة أن تخرج متكيفة بجميع صفاتها

وعلامة ضبطها ان تخرج رخوة – مهموسة – مستفلة – منفتحة

- الرخاوة : جريان صوت الحرف جرياناً تاماً

- الهمس : هو جريان النفس عند النطق بالحرف والهمس ضد الجهر

- الاستفال :الترقيق وهو نحول يعترى صوت الحرف فلا يمتلئ الفم بصداه

- الانفتاح : ضعف أمتلاءالفم بصوت الحرف بسبب عدم أنحصار الصوت بين صفحة اللسان وغار الحنك الأعلى

فأذا ضبط القارئ مخرج حرف الهاء فسوف تخرج متكيفة بجميع صفاتها

ولكن إذا كان هناك خلل فى صوت الحرف أى فى مجموع صفاته دل ذلك على عدم ضبط المخرج

يجب الانتباه عند نطق حرف الهاء على :

- اذا جاورت الهاء حرفاً من حروف الحلق كانت هى أضعف منه

فلا بد من تحقيق مخرجها حتى لا ننطق بالحرف الأقوى وخاصة حروف وسط الحلق ( الحاء والعين )

مثال (( سبحان الله حين تمسون ))

لا بد من الانتباه عند نطق الهاء فى لفظ الجلالة حتى لا أنطقها حاء مثال اخر : (( فسبحه ))

الانتباه على مخرج الهاء حتى لا ننطق بحاء مشددة

وكل ذلك لحن جلى إجماعاً

يجب الحرص على بيان وإظهارها إذا أتت مكسورة نحو (أنفسهم ) أو بعد ياء ساكنة نحو : (عليهم)

واذا تكررت من كلمتين نحو : (فيه هدى ) فيجب أظهار الهاءين

واذا تكررت فى كلمة واحدة نحو وجوههم - إكراههن )فلا بد من تبيين الحرفين-

اى حرف من حروف الهجاء تتكون هيئته من مجموعة من الصفات

هذه الصفات على نوعين أما صفات قوة وأما صفات ضعف

وكل صفة من صفات القوة تقابلها صفة من صفات الضعف مثلا الجهر يقابله الهمس

الشدة يقابلها الرخاوة وهكذا فأى حرف يحمل صفة واحدة من الصفات التى لها ضد

يعنى اذا كان الحرف يحمل صفة الجهر فلا يمكن أن يحمل صفة الهمس فى ذات الوقت وهكذا

وأقل عدد من الصفات يحمله الحرف خمس صفات و ممكن أن تصل الى سبع صفات

فمثلا حرف الهاء يحمل صفات الهمس - الرخاوة - الانفتاح -الاستفال - الاصمات

وقد جمع فى حرف الهاء كل صفات الضعف لذلك فهو اضعف الحروف لذلك

الحلق

وفى الحلق هناك ثلاثة مخارج خاصة :

أقصى الحلق ويخرج منه حرفان الهمزة والهاء

وسط الحلق ويخرج منه حرفان العين والحاء

أدنى الحلق ويخرج منه حرفان الغين والخاء


ثانيا :وسط الحلق

نقوم بدراسة المخرج الخاص الثانى وبه حرفان العين والحاء

حرف العين

ولها خمس صفات الجهر –التوسط (البينية ) – الاستفال- الإنفتاح والأصمات


فإذا نطقت بها فبين جهرها وإلا عادت حاء إذ لولا الجهر وبعض الشدة لكانت حاء

وكذلك لولا الهمس والرخاوة اللذان فى الحاء لكانت عينا

فإذا وقع بعدها حرف مهموس كقوله (( تعتدوا – المعتدين )) فلا بد من ترقيقها أى

أعطى العين حقها وأضبط مخرجها بحيث لا تخرج مفخمة ،وبيان جهرها وبعض

الشدة التى فيها وذلك أيضا بضبط مخرجها

:ملحوظة هامة :

وأستطيع ضبط مخرج العين عن طريق مخرج الهمزة

فمثلا كلمة بها عين مثل تعلمون لكى أخرج العين فصيحة أتدرب على كلمة

تألمون ثم تعلمون ، وسوف أجد أن شاء الله أنه مع ضبط مخرج العين على مخرج الهمزة

سوف يضبط معى مخرج العين وكذا إذا وقع بعدها ألف نحو العالمين

كيفية النطق بالعين الفصيحة

انطق همزة اقول ( أء ) ثم ( أع ) ثم (عا ) ثم ( العالمين )

فمع المواظبة على التدريب على المخرج سوف يضبط بإذن الله

وإذا تكررت العين فلابد من بيانها لقوتها وصعوبتها على اللسان لإن التلفظ بحرف

الحلق منفردا فيه صعوبه فإذا تكررت كان أصعب نحو قوله

(( أن تقع على الأرض )) ، (( وينزع عنهما )) ، (( ونطبع على ))

وإذا سكنت العين وأتى بعدها هاء وجب التحفظ بإظهار العين لئلا تقرب من لفظ الحاء

وتدغم فيها فتصير كأنها حاء مشددة نحو قوله (( ألم أعهد )) ، (( فبايعهن ))

وكذا إذا سكنت وأتى بعدها غين وجب بيانها لئلا يتبادر اللسان إلى الإدغام لقرب

المخرج نحو قوله (( واسمع غير مسمع )) وعلامة ضبط مخرج العين أن تخرج :

مجهورة – متوسطة – مستفلة – منفتحة

مجهورة : تعنى عدم جريان النفس عند النطق بالحرف

متوسطة :إحتباس الصوت احتباساً ضئيلاً ثم جريانه جرياناً ضئيلاً

مستفلة : الترقيق وهو نحول يعترى صوت الحرف فلا يمتلئ الفم بصداه

منفتحة:ضعف أمتلاء الفم بصوت الحرف

وأطلق العلماء على جهر صوت العين (بعبعة ) وعلى همس صوت الحاء

(بحة ) فصوت الحاء أخفى من صوت العين

حرف الحاء

حرف الحاء يخرج من وسط الحلق ، وله خمس صفات :

الهمس - الرخاوة – الإستفال – الإنفتاح – الإصمات

وقد جمعها بعضهم فى بيت فقال :

للحاء صمت رخوة همس أتى ....... والإنفتاح الإستفال يافتى

مهموسة : جريان النفس عند النطق بالحرف

رخوة :جريان صوت الحرف جرياناً تاما

مستفلة : هى الصفة الضد للاستعلاء أى عدم إستعلاء أقصى اللسان بالارادة

عند النطق بالحرف

منفتحة : هو الصفة الضد للأطباق فتعنى عدم أنحصار الصوت أو عدم إنضغاطه بين

صفحة اللسان وغار الحنك الأعلى

قال الخليل : فى كتاب العين لولا البحة التى فى الحاء لكانت مشبهة بالعين فى اللفظ

لاتحاد مخرجهما

وقال المرعشى : وإذا أتى بعد الحاء ألف وجبت المحافظة على ترقيقها

نحو قوله ( حاكمين – حافظين )

- ويجب أن يتحفظ ببيان لفظها عند اتيان العين بعدها لأنهما من مخرج واحد ولأن العين

أقوى قليلا من الحاء فهى تجذب لفظ الحاء الى نفسها

نحو قوله تعالى :

( فلا جناح عليهما – ولا جناح عليكم – والمسيح عيسى – زحزح عن النار )

فتصير الحاء عيناً وذلك غير جائز

- ويجب التحفظ عن أدغام الحاء فى العين فى قوله : (فاصفح عنهم )

فكثيرا ما يقلبون الحاء فيه عيناً ويدغمونها وذلك لا يجوز إجماعاً

- وإذا لقيت الحاء حاء مثلها وجب التحفظ ببيانها لئلا تدغم نحو قوله (عقدة النكاح حتى )

( لا أبرح حتى )


- وإذا سكنت الحاء وأتى بعدها هاء وجب التحفظ ببيانها أيضا لئلا تدغم الهاء فيها لقرب المخرجين

ولان الحاء أقوى من الهاء فهى تجذب الهاء إلى نفسها

وهذا كثير ما يقع فيه الناس فينطقون بحاء مشددة وذلك لا يجوز إجماعا نحو قوله ( فسبحه )

- قال الأمام بن الجزرى :

(( وحاءَ حصحص أحطت الحق ))أى أعتنى ببيان الحاء حيث وقعت وخاصة أذا توسطت بين حرف

مطبق مثل الصاد وفى قوله ( حصحص )ومثل ذلك ( أحطت ) حيث جاورت الطاء المطبقة

(والحق ) حيث جاورت القاف المستعلية

وعلامة ضبط مخرج الحاء أن تخرج من مخرجها متكيفة بجميع صفاتها وهى :

مهموسة - رخوة – مستفلة – منفتحة



المخرج العام :الحلق

المخرج الخاص : أدنى الحلق

أدنى الحلق ويعنى أقربه مما يلى الفم

ويخرج منه حرفان : حرف الغين وحرف الخاء

أولا حرف الغين:

مخرج الغين هو : أدنى الحلق مع ما يحاذيه من أدنى الحلق

والغين الفصيحة بها غرغرة معتدلة فإن خرج صوتها بغرغرة عالية أو محشرجاً

مكتوماً فهذا دليل على عدم ضبط مخرجها

وخروج الغين بغرغرة عالية سببه ترك مخرجها وإعتماد القارئ على قرب أقصى

اللسان فيستعلى صوتها أكثر مما يجب وتأخذ درجة تفخيمية أعلى مما تستحق

وقد يخرج صوتها مخلوطا ًبالقاف

أما أن خرجت الغين محشرجة مكتومة فسببه إعتماد القارئ على قرب وسط الحلق

فينضغط صوتها لكون وسط الحلق أضيق من أدناه0


صفات الغين :

الجهر- الرخاوة – الإنفتاح – الاستعلاء

الجهر: يعنى إنقطاع الهواء

الرخاوة :خريان النفس

الإنفتاح : ضعف إمتلاء الفم بصدى الصوت

الإستعلاء : إستعلاء أقصى اللسان بالإرادة

فإذا نطقت بالغين أضبط مخرجها وإياك أن تحدث فيها همسا فيلتبس لفظها بالخاء لأنهما من مخرج واحد

واحذر تفخيم الحرف المستفل عند مجاورته للغين ، وإذا وقع بعد حرف الغين ألف

فلا بد من اعطاءها الدرجة التفخيمية المطلوبة نحو قوله :

( غافر الذنب - وغاسق إذا وقب ) وكذلك إن كانت مفتوحة ولم يجئ بعدها ألف

نحو ( غَفور وغَفار )

والأنتباه على عدم تفخيم حرف الفاء بعدها

وسوف نوضح ذلك بإذن الله عند كلامنا فى باب التفخيم والترقيق

قال المرعشى : يجب التحفظ ببيان الغين إذا وقع بعدها عين أو قاف أو هاء لقرب

مخرجها منها فيخاف أن يتبادر اللفظ الى الإخفاء أو الإدغام نحو:

( لا تزغ قلوبنا ) ، (إفرغ علينا )

وأذا وقع بعد الغين الساكنة شين وجب بيانها لئلا تقرب من لفظ الخاء

لإشتراكهما فى الهمس والرخاوة كقوله (يغشى ) فينطق (يخشى ) بدلا منها
( انتهى )

حرف الخاء

مخرج حرف الخاء أدنى الحلق مع ما يحاذيه من أدنى الحلق

حرف الخاء الفصيحة ليس فيها هذا الصوت الزائد الذى يسمى بالشخير وظهوره

مع الخاء خطأ يجب التخلص منه لأنه يغير من صفاتها ويجعلها أكثر جهراَ وبياناَ من

الغين ويكون السبب فى ذلك عدم ضبط مخرج الخاء

فيؤدى ذلك إلى قوة الاعتماد عليها فتترك مخرجها إلى وسط الحلق

صفات حرف الخاء :

الهمس – الرخاوة – الاستعلاء – الإنفتاح

الهمس : جريان النفس جريان تام

الرخاوة : جريان الصوت

الاستعلاء : استعلاء أقصى اللسان بالأرادة

الإنفتاح :ضعف أمتلاء الفم بصوت الحرف

وإذا خرجت الخاء متكيفة بجميع صفاتها فهذا دليل على ضبط مخرجها

فأحرص على ذلك حتى لا تخرج مشتبهة للغين لأنها مشاركة لها فى صفاتها الا فى

الجهر فإذا لم تبين همس الخاء صارت غيناً

قال فى التمهيد : وينبغى أن يخلص لفظها إذا سكنت والإ فربما انقلبت غيناً كقوله :

(ولا تخشى ) ( واختار موسى ) (فاختلط ) ( ويختم )

وإذا وقع بعدها ألف فلا بد من تفخيم لفظها لاستعلائها نحو :

(خاشعين ) (خاطئة)